السؤال الثاني : ما هي رؤياك لشكل التلاحم م المطلوب بين الفصيلين الثوريين في عمان وفلسطين كأحسد الضمانات الأساسية لتحقيق الانتصار ؟. الأمر بقابوس الى طلب قوات احتلال وغزو من ایران ومن الاردن ، لحماية نظامه امام ثورة الشعب العماني ، واذا كانت بعض الفصائل العربية تقيم اليوم علاقات جديدة مع الإمبريالية على حساب حركة التحرر الوطني العربية ، وتعقد صفقات لترتيب اوضاع المنطقة عموما ومنطقة الخليج خصوصا ، بحيث تنعكس هذه الأوضاع الجديدة سلبا على الثورة العمانية ، فان هذه التراجعات التي تشهدها المنطقة ذات صفة مؤقتة ، ولا تشير الى ان النضال الوطني سيواجه أزمة طويلة أو جزرا مستديما في الفترة القادمة ، أن التراجع الذي وقع - رغم انعكاساته واثارة السلبية الانية لم تترتب عليه اية نتائج نهائية لمصلحة الامبريالية الأمريكية او الرجعيات المحلية الحاكمة ، وفي قناعتي أن الثورة العمانية التي تعاني في الوضع الراهن من وطأة ه ذ ه التراجعات ، قد صعدت من نضالها في جبهة عمان و الخليج . جواب أن المعركة الوطنية في عمان لإنجاز اهداف التحرر الوطني والديموقراطي الشعب عمان ، وطرد قوات الغزو والتدخل الإيراني والأردني، وبالتالي اسقاط الوجود الإمبريالي في المنطقة ، أن هذه المعركة الوطنية التحررية هي الوجه الثاني للمعركة التحررية في فلسطين ، فسکلا الثورتين تخوضان حربا وطنية تحررية من اجل الاستقلال الوطني وطرد الغزاة والمحتلين ، ويقاتلان عدوا واحدا هو الأمبريالية والصهيونية ، والرجعيات العربية وغيرها في المنطقة . أن وحدة جبهة الجهاز الامبريالي المتعدد الأطراف ، هي نفسها التي تقاتل في عمان وفي فلسطين ضد الثوار ، وكذلك في مختلف انحاء العالم ض د مصالح الشعوب ونحررها و استقلالها الوطني الاقتصادي. وتفترضوحدة جبهة العدو هذه تلقائيا وحدة الثوار في كل مكان على جبهة المواجهة . والضربة الإمبريالية هي نفسها سواء كانت في عمان او ف ي فلسطين او في اي مكان آخر ، ومن هنا فان الواجب الطبيعي للحركة الثورية أن توجد ضربتها ضد الإمبريالية والصهيونية والقوى ثانيا : تبادل الخبرات النضالية المتوفرة لكلا الثورتين من الواقع النضالي . ورغم أن لكل ثورة في العالم شروطها وظروفها الخاصة ،) فلا شك أن بين الثورتين الفلسطينية والعمانية الكثير من الظروف والشروط المشتركة ، باشتراكهما ضد اعداء محددين مشتركين ، ووجودهما في منطقة واحدة تهدد كلاهما فيها المصالح الامبريالية نفسها ، وتوافق هدف نضالهما ضمن نضال الحركة الدانة ال بية. ويشمل تبادل الخبرات هذا مجالات التنظيم والنضال السياسي إلى جانب الخبرات القتالية والعسكرية . ثالثا : التعاون في تحديد الاصدقاء وتحديد الأعداء. وينطلق هذا من كون الثورتين جزءا من حركة التحرر العربية والعالمية . وحيث أن المعركة ضد الإمبريالية هي معركة واحدة ، فمن الواجب أن تحدد كلا الثورتين بشكل مشترك ضمن الجبهة العالمية المتمثلة في القوى الوطنية العربية وحركة التحرر العالمية ، وكتلة الدول الاشتراكية وعلى رأسها الاتح اد وليس استقدام قوات غزو ایرانية وبعدها قوات غزو أردنية ، الا أسطع دليل على أن نظام قابوس عاجز عن حماية نظامه في وجه الثورة الا بدعم من القوات الأجنبية الغازية ، وهذه علامة من علامات سقوط الأنظمة العمالة . التسربات أن السلطان قابوس الذي استفاد عسلی الصعيد الرسمي العربي في ظل التراجعات يواجه اليوم بعزلة خانقة في طول الوطن العربي و عرضه ، بعد التدخل الإيراني الذي لم يعد يملك السيطرة عليه ، وكذلك بعد استجلاب قوات اردنية لضرب شعب عمان ، أن الثورة العمانية التي تتعرض لحملة امبريالية ورجعية عسكرية وسياسية ودعائية ، قد صمدت بجدارة امام حملة التصفية العسكرية وامام حملة التنويه لأهداف الثورة ومبادئها ، وهذا الصمود البطولي يدفع البوم عجلة الثورة الى الإمام ، بعد أن تكتشف بطلان الدور الإمبريالي على جبهة الاحتلال ، وتعري حتى العظم الرهان على جهود كیسنجر في التوصل الى تسوية سياسية ، وهذا الفشل الإمبريالي لا بد أن يترك آثاره على كل الوجود الإمبريالي في المنطقة وبالتحديد منطقة الخليج ، فالترابط العضوي بين جبهتي فلسطين والخليج العربي ، بجيل من الفشل الإمبريالي على جبهة فلسطين ، إلا على جبهة الخليج و النفط . رابعا : وتهاون في نقدی الرجعية المساندة لها والمتآمرة معها . وهذا يتطلب من الثورتين الفلسطينية والعمانية فسي وحدتهما النضالية ، وضمن الوحدة مع كافة قوى التحرر العالمية ، عددا من الأمور أهمها : اولا : نسب توقيت الضربسسسسات الموجهة للامبريالية تقدر الإمكان ووفق الظروف . وذلك يعني دراسة مشتركة للهجمة الإمبريالية وقواها في المنطقة . ودراسة مشتركة لقوة الثورتين والقوى الاخرى في المنطقة وفي العالم ، وبالتالي وضع خطة كفاحية مشتركة . واستلهام الطرق المناسبة . والتوقيت المناسب لتوجيه الضربات التي تؤدي الى اكبر ض رر ن للامبريالية وقواها على طريق النسر النهائي الحتمي . السوفياتي . ومن الواجب في هذا المجال خلق جو من التنسيق المشترك بين الثورتين الفلسطينية والعمانية ضمن ه ذا التنسيق العربي والعالمي العام . رابعا : وضمن هذا المفهوم لوضع الثورتين يجب التعاون في تقديمهما العالم على أساس أنهما ضمن اطار المنطقة ثورتان متكاملتان . سواء في المجال الإعلامي العالمي او في مجال التحرك السياسي . وتوضيح حقوق الشعبين العربي الفلسطيني والعربي العماني والدفاع عنها في ظل خطة موحدة .
