الجبهة الشعبية لتحرير عُمان p.36

FCO 8/2485 الأول من يناير 1975 إلى الحادي والثلاثين من ديسمبر 1975
السؤال الثاني :
ما هي رؤياك لشكل التلاحم

م
المطلوب بين الفصيلين الثوريين في
عمان وفلسطين كأحسد الضمانات
الأساسية لتحقيق الانتصار ؟.

الأمر بقابوس الى طلب قوات احتلال وغزو
من ایران ومن الاردن ، لحماية نظامه امام
ثورة الشعب العماني ، واذا كانت بعض
الفصائل العربية تقيم اليوم علاقات جديدة مع
الإمبريالية على حساب حركة التحرر الوطني
العربية ، وتعقد صفقات لترتيب اوضاع
المنطقة عموما ومنطقة الخليج خصوصا ، بحيث
تنعكس هذه الأوضاع الجديدة سلبا على الثورة
العمانية ، فان هذه التراجعات التي تشهدها
المنطقة ذات صفة مؤقتة ، ولا تشير الى ان
النضال الوطني سيواجه أزمة طويلة أو جزرا
مستديما في الفترة القادمة ، أن التراجع الذي
وقع - رغم انعكاساته واثارة السلبية الانية
لم تترتب عليه اية نتائج نهائية لمصلحة
الامبريالية الأمريكية او الرجعيات المحلية
الحاكمة ، وفي قناعتي أن الثورة العمانية التي
تعاني في الوضع الراهن من وطأة ه ذ

ه
التراجعات ، قد صعدت من نضالها في جبهة
عمان و الخليج .

جواب

أن المعركة الوطنية في عمان لإنجاز اهداف
التحرر الوطني والديموقراطي الشعب عمان ،
وطرد قوات الغزو والتدخل الإيراني والأردني،
وبالتالي اسقاط الوجود الإمبريالي في المنطقة ،
أن هذه المعركة الوطنية التحررية هي الوجه
الثاني للمعركة التحررية في فلسطين ، فسکلا
الثورتين تخوضان حربا وطنية تحررية من اجل
الاستقلال الوطني وطرد الغزاة والمحتلين ،
ويقاتلان عدوا واحدا هو الأمبريالية والصهيونية ،
والرجعيات العربية وغيرها في المنطقة .

أن وحدة جبهة الجهاز الامبريالي المتعدد
الأطراف ، هي نفسها التي تقاتل في عمان وفي
فلسطين ضد الثوار ، وكذلك في مختلف انحاء
العالم ض د مصالح الشعوب ونحررها
و استقلالها الوطني الاقتصادي. وتفترضوحدة
جبهة العدو هذه تلقائيا وحدة الثوار في كل
مكان على جبهة المواجهة . والضربة الإمبريالية
هي نفسها سواء كانت في عمان او ف ي
فلسطين او في اي مكان آخر ، ومن هنا فان
الواجب الطبيعي للحركة الثورية أن توجد
ضربتها ضد الإمبريالية والصهيونية والقوى

ثانيا : تبادل الخبرات النضالية
المتوفرة لكلا الثورتين من الواقع
النضالي . ورغم أن لكل ثورة في
العالم شروطها وظروفها الخاصة ،)
فلا شك أن بين الثورتين الفلسطينية
والعمانية الكثير من الظروف والشروط
المشتركة ، باشتراكهما ضد اعداء
محددين مشتركين ، ووجودهما في
منطقة واحدة تهدد كلاهما فيها
المصالح الامبريالية نفسها ، وتوافق
هدف نضالهما ضمن نضال الحركة
الدانة ال بية.

ويشمل تبادل الخبرات هذا مجالات
التنظيم والنضال السياسي إلى جانب
الخبرات القتالية والعسكرية .

ثالثا : التعاون في تحديد الاصدقاء
وتحديد الأعداء. وينطلق هذا من كون
الثورتين جزءا من حركة التحرر
العربية والعالمية . وحيث أن المعركة
ضد الإمبريالية هي معركة واحدة ،
فمن الواجب أن تحدد كلا الثورتين
بشكل مشترك ضمن الجبهة العالمية
المتمثلة في القوى الوطنية العربية
وحركة التحرر العالمية ، وكتلة الدول
الاشتراكية وعلى رأسها الاتح اد

وليس استقدام قوات غزو ایرانية
وبعدها قوات غزو أردنية ، الا أسطع
دليل على أن نظام قابوس عاجز عن
حماية نظامه في وجه الثورة الا بدعم
من القوات الأجنبية الغازية ، وهذه
علامة من علامات سقوط الأنظمة
العمالة .

التسربات

أن السلطان قابوس الذي استفاد عسلی
الصعيد الرسمي العربي في ظل التراجعات
يواجه اليوم بعزلة خانقة في طول الوطن العربي
و عرضه ، بعد التدخل الإيراني الذي لم يعد
يملك السيطرة عليه ، وكذلك بعد استجلاب
قوات اردنية لضرب شعب عمان ، أن الثورة
العمانية التي تتعرض لحملة امبريالية ورجعية
عسكرية وسياسية ودعائية ، قد صمدت بجدارة
امام حملة التصفية العسكرية وامام حملة
التنويه لأهداف الثورة ومبادئها ، وهذا
الصمود البطولي يدفع البوم عجلة الثورة الى
الإمام ، بعد أن تكتشف بطلان الدور الإمبريالي
على جبهة الاحتلال ، وتعري حتى العظم
الرهان على جهود كیسنجر في التوصل الى
تسوية سياسية ، وهذا الفشل الإمبريالي لا
بد أن يترك آثاره على كل الوجود الإمبريالي في
المنطقة وبالتحديد منطقة الخليج ، فالترابط
العضوي بين جبهتي فلسطين والخليج العربي ،
بجيل من الفشل الإمبريالي على جبهة فلسطين ،
إلا على جبهة الخليج و النفط .

رابعا : وتهاون في نقدی

الرجعية المساندة لها والمتآمرة معها . وهذا
يتطلب من الثورتين الفلسطينية والعمانية فسي
وحدتهما النضالية ، وضمن الوحدة مع كافة
قوى التحرر العالمية ، عددا من الأمور أهمها :

اولا : نسب توقيت الضربسسسسات
الموجهة للامبريالية تقدر الإمكان ووفق
الظروف . وذلك يعني دراسة
مشتركة للهجمة الإمبريالية وقواها في
المنطقة . ودراسة مشتركة لقوة
الثورتين والقوى الاخرى في المنطقة
وفي العالم ، وبالتالي وضع خطة
كفاحية مشتركة . واستلهام الطرق
المناسبة . والتوقيت المناسب لتوجيه
الضربات التي تؤدي الى اكبر ض رر

ن للامبريالية وقواها على طريق
النسر النهائي الحتمي .

السوفياتي .

ومن الواجب في هذا المجال خلق
جو من التنسيق المشترك بين الثورتين
الفلسطينية والعمانية ضمن ه ذا
التنسيق العربي والعالمي العام .

رابعا : وضمن هذا المفهوم لوضع
الثورتين يجب التعاون في تقديمهما
العالم على أساس أنهما ضمن اطار
المنطقة ثورتان متكاملتان . سواء في
المجال الإعلامي العالمي او في مجال
التحرك السياسي . وتوضيح حقوق
الشعبين العربي الفلسطيني والعربي
العماني والدفاع عنها في ظل خطة

موحدة .