يخطّ هذا المعرض مسار تطوّر مفهوم التسامح عبر التاريخ الاجتماعي والسياسي والديني لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال عرض الاتفاقيات والوثائق والصور التي تتضمنها مجموعات الأرشيف والمكتبة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة والأرشيف الوطني في المملكة المتحدة، كما يهدف المعرض إلى إبراز قيم التسامح قبل الاتحاد وبعده، بدءاً من حقبة الإمارات المتصالحة وصولاً إلى نشأة الدولة.
التسامح هو القدرة على احترام حقوق الآخرين، من دون المساس بأيديولوجيتنا الخاصة، من أجل العيش في وئام مع المحيطين بنا، بغض النظر عن اختلافهم.
يمتدّ مفهوم التسامح إلى أبعاد السياسة والدين والعرق والأوجه الاجتماعية الأخرى، ودولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت معيارًا يحتذى به في احترام وتقدير التنوع، من دون التخلي عن المعتقدات والقيم المحلية الراسخة.
بدأت رحلة التسامح في التاريخ الحديث مع الشيخ زايد بن خليفة بن شخبوط، حاكم أبوظبي (1855-1909) واستمرت عبر الأجيال، وقد بلور كل قائد في دولة الإمارات العربية المتحدة طريقته المميزة في تطبيق قيم التسامح في المجتمع، وتجسّدت هذه الجهود في إنشاء وزارة التسامح والتعايش في عام 2016.
تلتزم حكومة الإمارات العربية المتحدة كلّ الالتزام بنشر قيم التسامح وتسعى جاهدة لتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل الذي يشمل الجميع من دون أي حواجز اجتماعية أو سياسية أو دينية.
"إن التعاون بين البشر رغم اختلاف الأديان والعقائد هو أساس السعادة. والتعاون يجمع بين القريب والبعيد؛ فلا يمكن لأنسان مهما كان أن يعتمد على نفسه فقط، فلابد أن يتبادل البشر النعمة التي وهبهم الله إياها." الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان