الوعي السياسي لدى المواطنين .. وايضا غرس الثقافة الوطنية والتربية السياسية في صفوف الطلبة كمادة أساسية .. و كخط عام تصاغ على ضوئه كافة البرامج التعليمية . ان الاهتمام بالتعليم قد صاحبه اهتمام بتنظيم الشبيبة والطلبة . واذا كانت الجبهة تدرك أهمية اشراك كل الجماهير في العمل الثوري .. فان خلق منظمات للشبيبة والطلبة سيشرك غالبية الطلبة في الكثير من الأعمال الاجتماعية والسياسية والنضالية . 4- اولت الجبهة اهتماما خاصا للمراة ، انطلاقا من نظرتها التقدمية إلى دور المرأة في معركة التحرر الوطني . فاذا كان من الضروري تحریر « العبيد » من قصور السلطان واشراكهم في العمل الثوري .. فان من الضروري تحرير المراة من القيود الاجتماعية المتخلفة واشراكها في الدفاع عن وطنها والقيام بكافة الالتزامات الوطنية التي يفرضها عليها الواجب كمواطنة في هذا البلد . لقد أدركت كل الجماهير ان الاستعمار برید تعطیل دور المرأة الوطني وحبسها في قصور الحريم ... او جعلها مادة للدعاية ... او اعطائها أدوارا ثانوية ۰۰۰ وتكبيل نصف المجتمع بالقيود المنعه عن الإسهام في تقدم وطنه ... ولهذا اندفعت الجماهير ودعمت البرامج | التي طرحتها الجبهة في فتح المجال للمراة للتدريب والتعليم والقيام بكافة المهمات النضالية . ولقد تمكنت المرأة العمانية ان تقدم اروع البطولات والتضحيات في سبيل الوطن فسجل الشهداء مليء بالمناضلات اللواتي قدمن ارواحهن في ساحات المعارك في الخط الاحمر والممر والمنطقة الشرقية والغربية امثال طفول ، فاطمة دبلان ، منی جهام ، فاطمة غنان ، كما أن سجون مسقط تستقبل بين الفترة والأخرى مناضلات من مختلف مناطق عمان . وبسرزت المرأة العمانية في المحافل الدولية والعربية من خلال منظمة المرأة العمانية التي تشكلت منذ فترة لتنظيم جهود وأعمال ونضالات المراة العمانية في المناطق المحررة والرازحة تحت سيطرة العدو على حد سواء ... وكان للدور الكبير الذي لعبته المرأة العمانية اثره البالغ في المنظمات الدولية ، وفي اكثر من مناسبة عهد اليها بالحديث عن القضية العربية ، و تمثیل المراة العربية في اللجان الفرعية لهذه المنظمات الدولية . تحقيق نجاحات عسكرية وسياسية على العدو ان الثورة تهدف إلى الحاق الهزيمة السياسية والعسكرية بالعدو الأمبر رالي والرجعي ، ان هذه العملية المعقدة التي دامت عشر سنوات جديرة بالدراسة لاكتشاف الخسائر والنجاحان التي حققتها الثورة في هذه المسيرة . على الصعيد العسكري حاولت السلطة العميلة في مسقط أن تبرهن باستمرار ومنذ السنة الاولى لمجي، قابوس ، بأن الثورة قد انتهت ... فبعد مجيء قابوس بشهر واحد ، ادعي الضباط البريطانيون في صلاله بأنه لم يبق سوی اربعین « شیوعيا » تجري مطاردتهم وتصفيتهم ولن تستغرق العملية سوى اسابيع معدودة . وتوالت بعد ذلك التصريحات والتحقيقات الصحفية .. وكلها تصب في خط واحد والي نتيجة واحدة .. انتهت الثورة ولم يبقى الا بعض المختبئين في الكهوف کالوحوش . على حد تعبیر شاه ایران - لكن ذلك لم يخفي الحقيقة . فخلال السنوات الخمس الماضية واجهت الثورة الحملات العسكرية البريطانية والابراندسة والاردنية .. وافشلها .. وجعل المسدو يتخبط في برامجه العدوانية ويستبدل وزیر دفاعي باخر « خلال سنوات خمس ، جاء ثلاث وزراء للدفاع وكلهم بريطانيون » ويجلسون جیشا أجنبيا ليحل محل جيش اجنبي اخر ..
