ا حتى المحيط الهندي من جهة والسيطرة على مناطق الخليج حتیجنوب الجزيرة العربية إلى اليمن من جهة اخرى . أما ثروات عمان الطبيعية ، فاكثر من أن تحصى ولكن اكثرهاأهمية هي الثروة المعدنية التي تتألف من النفط والذهب والنحاسوالحديد والفحم الحجري والكبريت والقصدير والرصاص والمغر( اوكسيد الحديد الاحمر ) والسماد الطبيعي والملح والمياهالمعدنية . ولطالما حاول المستعمرون تغطية اطماعهم في عمان بما كانوايفتعلون من اسباب لتبرير عدوانهم عليها ، ولكن الحقيقة لا تحجببغربال ، ولم يفلح المستعمرون في تبريراتهم ابدا ، وظلت انوارالحق تحيط بعمان و تمجد بطولات شعبها المجاهد الحر . وفي تاريخ عمان ش واهد كثيرة ، أكدت كلها على أننظام الامامة الذي ارتضاه الشعب العماني أمنع على المستعمرين وأعمق جذروا من ديمقراطياتهم الكاذبة المزيفة ، فلقد صمد الشعب العمانيبوجه الغزو البرتغالي ، وقاوم ببطولة الغزو الهولندي فالغزو الفرنسيواخيرا الغزو الانكليزي الذي ما زال يمثل ابشع صورة للعدوانالاستعماري الذميم . وليس يفوتنا هنا ، أن نذكر للحقيقة والتاريخ ، ان شعبعمان العربي ، عانى عبر القرون التي مرت وما زال يعاني أقسىوأفدح ما عاناه شعب من نكبات وويلات على أيدي المستعمرينوعملائهم الأذلاء ، ولكنه مع هذا كله ظل محتفظا بطابه الديمقراطيوباصالته العربية وتقاليده القومية والدينية ، وما برح مصممة على - ۲۰ -
