اللينة ، ومن ذلك المكان سارت الطريق في مجرى وادی الجزیحتى الحمل ، قدوصلنا الى اسفل سلسلة الجمال ، وابند آنا نصعد في طريق شديد الانحدار کثير التلویويضيق الواد ينحت الملينة مباشرة ، ويوجد هناك قناة ماء مبنية من الحجر ترتكز علىاقواس، وتوصل الماء إلى قرية تسمى الفراق يسكنها بنو غيث . ولم استطع ان احصل منالشيخ على أية معلومات دقيقة عن هذه القناة المبنية ولا ريب انها قديمة العهد جدا اذان التعارف المنقول ، كما هو معناد ، هو ان الكفرة بنوها قبل الاسلام ، وفي هذاالموضع
ثار رعد وبرق شديد وسرعان ما اغرقنا مطره وجعل الطريق الصخرية زلقة لا تستطيعالجمال أن تسير فيها الا ببطء. ولكن المنظر الجميل المحيط بنا كان رائعا جدافان الجبال الشديدة الزرقة كانت تبدو على بعد وبينها كالخطوط ودیان عميقة سوداءحالكة السواد . وفي الامام سلسلة فوق سلسلة من تلال اقل ارتفاعا اشرقت الشمس علىمواضع منها حين قاربت الغروب ونفذت اشعتها من كل ثغرة وجدتها في السحب السابحةفوقنا ، فأظهرت من تضارب النور والظل كل عجيب، وكان الليل قد أظلم حين وصلنا الىنخيل السهيلة وهي قرية صغيرة وهنا ضل اد لاونا العرب عن الطريق الى القرية وكدنانهلك بين القنوات والسياجات المنخفضة التي تحيط بالمزارع واترنا أن ننتظر حتى جاءرجل من أهل القرية معه مشعل فهدانا الى موضع تصمنا فيه خيامنا . وهذا الموضع للكودوفيه برجان للدفاع . وفي اليوم التالي خرجنا بعيد طلوع الشمس وسرنا سيرا اسرع مماسرنا من قبل فوصلنا البريمي في الساعة السابعة والنصف مساء . وكان سيرنا في البدء فياتجاه جنوبي غربي وبعد ساعة مررنا بالضفة اليمنى لرافد پسم وادي الصوفان تقوم عليهقرية تسم باسمه ، ثم وادی الجزی وهو هنا يدور على شكل حلقة ، فاجتزنا عقبة قماشيوعدنا اليه • وبعد مسيرة بخعة اميال باتجاه جنوبي الجنوبالنبي وصلنا الى بريالشقيري، وبعدها مباشرة تقع قرية كان التي اشتهرت منذ أن وقعت بجوارها منذ ستينسنة معركة بين الوهابيين وجنود السيد سعيد بن سلطان الحضرميين وفيها هزم هولاءهزيمة مشهودة ومنوا بخسائر فادحة ، ومهدت المعركة سهيل التقدم لهوه النصيننحو شناصر حيث اهلكوا جنود سموه مرة اخرى . وتوجد مقبرة القتلى في مجرى الوادیتشهد بشدة المعركة التي نشبت هناك. وبرج الشقيري يقوم على قمة علوها حوالي ۲۰۰قدم واقعة على الضفة اليمنى ويصل بينه وبين برج نعزاسفل منه سور من الحجربني خصيصالمنع تقدم الوهابيين " وبعد ساعة ونصف مررنا بواد ی واسط وفي اعلاه قرية تسمى باسمهوكان الشيخ راشد حريصا جدا على ان يأخذني لزيارة هذا المكان لان الشيخ سليمانبن سعيد الشامسي صديق عزيز له ورجل له اهمينه ، ولكن المكان كان بعيدا عن طريقناولم يكن في وسعنا ان نضيع الوقت . ثم وصلنا الى الكويج وهي قرية تسكنها العشيرةالتي تسكن واسطای عشيرة الشوام من النعيم ويحميها حصن صغير وېرجان والزرع هناواسع الانتشار يسر العين حين يقارن بالأراضي القاحلة الموحشة المحيطة بالمكان .فكانت الحقول مصاطب قد احسن ترتیها ، واستفاد القوم احسن استفادة من كل بقعةمن الارض قد ينبت فيها شي . وكانت مقلمة مهندمة وواضح ان القوم يولونها عناية عظيمة ،