سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك

وُلدت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك بمنطقة الهير بمدينة العين بإمارة أبوظبي، ودرست القرآن الكريم وتفسيره والحديث النبوي الشريف، واطلعت على مختلف مجالات الآداب المختلفة والعلوم الإنسانية، واهتمت بالشعر خاصة، إضافةً إلى دراسة التاريخ والسياسة وأصول الدبلوماسية، وقد مُنحت شهادة الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية والاجتماعية من الجامعة الجزائرية، وتتمتع سموّها بشخصيةٍ تتسم بالتواضع ورحابة الصدر.

اقترنت بالمغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- في بداية العام 1960؛ إذ كان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، ووقفت إلى جواره في مختلف المواقف الصعبة خاصةً في بداية تأسيس دولة الإمارات ضمن مساعي سموّه المبكرة لبناء الدولة وإنشاء بنيتها التحتية.

مسيرة سموّ الشيخة فاطمة مليئة بإنجازات عظيمة تعدّدت مجالاتها وأبعادها في الأعمال الدينية والخيرية، والإنسانية والاجتماعية، وتمثل أيضاً ذلك في دورها البارز برفع مكانة المرأة في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة خاصةً، والمجتمع الدولي عامةً.

سموّ الشيخة فاطمة هي رائدة العمل النسائي في دولة الإمارات؛ فهي أول من أسست أول جمعية نسائية جمعية نهضة المرأة الظبيانية العام 1973، ومن ثم تأسيس الاتحاد النسائي العام 1974، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة العام 2003، ومؤسسة التنمية الأسرية العام 2006، وأطلقت العديد من المبادرات التي أسهمت في تعزيز مكانة المرأة اجتماعاً واقتصادياً وسياسياً.

نالت سموّ الشيخة فاطمة على نحو 800 ما بين وسام، وميدالية، ودرع تذكارية، وجائزة، وهدية، وقلادة، وشعارات، وأوشحة، وشارة عالمية، وشهادة دكتوراه فخرية، وتكريم وتقدير؛ وذلك لدور سموّها البارز في دعم العمل الخيري والإنساني محلياً وعالمياً، وجهودها المستمرة من أجل رقي المرأة الإماراتية والعربية، ودعم قضايا الأسرة والطفل، مواقفها الريادية في تمكين المرأة من المشاركة السياسية ومحو الأمية، ورعاية الأطفال والمسنين والأيتام والمعوقين.

 

المؤلّف: الأرشيف والمكتبة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة

 

 

في السبعينيات

 

 

في الثمانينيات

 

 

في مطلع الألفية الجديدة